أعط القوة للشخص الغير مناسب و ستندم أشد الندم
ديمقراطية التحالف في وجه الجمهورية المستبدة ، هل يصح الوصف ؟
إنمي أسطورة المجرات ، عالج فكرة مهمة تتبنى زاويتان ، من زاوية تحالف يقال عنه ديمقراطي ، و الآخر جمهورية سلطوية .
تحالف تم إنشائه غرضا في معارضة الجمهورية الفاسدة ، فاسدة كيف ؟ و هل التحالف بالرغم من هدفه السامي ، هل يبعث الفساد ايضا ؟
أثناء متابعتك لكل المفاهيم الأخلاقية التي تم إسقاطها على الجانبين معا ، ستظل في حيرة تامة ، سؤال قوي سيراودك مفاده : أي الجانبين على حق ؟
الجمهورية النظر لها سهل ، فعندما ينتشر بها الفساد و الانحطاط فتوقع أن ميراث تلك الجمهورية سينتقل فاسدا لكل أجياله اللاحقة و هكذا دواليك حتى يأتي من ينقذ المملكة من سوء بلاطها .
في هذه الحالة المنقذ يمكن اعتباره هو التحالف نفسه ، لكن هذا الأخير هو غير منزه بل قابل للفساد بدوره ، طمع الإنسان في السلطة أو المجد يجعله يستهوي مكانته و ينسى الغرض الذي عاش من أجله في البداية.
للوهلة الأولى ، عندما تتابع الإنمي هذا ، ستشكل فكرة أولية أن جانب التحالف هو الذي على الحق ، لكن عندما تنظر جيدا ستفهم أن الأمر ليس بذلك الوضوح ، فالمجلس الأعلى متلا ، يختار بالإنتخابات من طرف الشعب ، هذا المجلس تكون له فترة محددة حتى ينتخب مجلس آخر ، دور المجلس في كل مرة هو خدمة الشعب و الخروج بقرارات سياسية ، حربية ، اقتصادية… تعالج مشاكل هذا الشعب ، لكن ماذا لو فسدت جذور هذا المجلس ؟ و هذا فعلا ما حدث في الإنمي .
التحالف بعد فوزه في معركة كبيرة ، كان من الواجب عليه التوجه لتنفيس شعبه ، بعلاج نقط ضعفه من اقتصاد ضعيف ، ماذا فعل المجلس ؟ قرر إرسال أساطيله من اجل محاربة الجمهورية و هذا بهدف تقوية مكانتهم بالإنتخابات القادمة.
التحالف ينشد مفهوم الحرية السامية ، و الديمقراطية الحلوة اذا صح التعبير ، لكن في نفس الوقت الإنسان يبقى كيانا ضعيفا تستهويه سلطته فتجاوز مكانته ليظل مسيطرا.