أنميمقالات و مراجعات
أخر الأخبار

دهاء و عبقرية توكتشي توا من أنمي ون أوتس

“عندما كنت أفكر بالبطاقتين السوداء و البيضاء، هذا الشاب سحب بكل هدوء بطاقة رمادية”

هاته كانت مقولة معجزة فريق “المارينز” اللاعب صاحب النظرة الثاقبة و القدرة التحليلية المذهلة ، “ايتسيكي تاكامي”، و هذا إثر خسارته ضد الثعلب “توا توكيتشي” .

منذ بداية المباراة و “توكيتشي” يحطم جميع الضاربين و يخرجهم ، لا أحد إستطاع ضرب كرته ، وقع لاعبوا فريق “المارينز “ في الحيرة العميقة ، ماذا سينقذهم؟

بكل بساطة معجزتهم “تاكامي” استطاع ملاحظة أن ” توا” يرمي فقط نوعين من الكرات ، الكرة القليلة الدوران ، والكرة السريعة ( هذه الكرة هي كرة سهلة الضرب في نظر محترفي البيسبول ) ، و بالتالي اعتبر “تاكامي” أن “توا” يملك فقط بطاقتين ، سوداء و بيضاء ، لكن السؤال كان، إن كانت الكرة السريعة هي سهلة الضرب، لماذا لم يستطيعوا ضربها.

يعود العبقري ” تاكامي” ليكتشف أن “توا” لديه القدرة على التحكم في عدد دورات الكرة في طريقها للوصول لمضرب الخصم ، و لهذا الفعل نتيجة ،وهي أن الكرة لديها نمط خاص يتكرر كل مرة وهو أنها دائما عندما تصل الى المضرب تتجاهله و تنخفض لتحت و بعدها تعود لتصل مكانها .

هذا ما فكر فيه “تاكامي” الذي اعتبر أنه وجد نقطة ضعف “توا” الذي يملك فقط بطاقتين ، قدم الفكرة لزملائه و أصبحوا بالتالي قادرين على مجابهة كرات “توا”.

مع اقتراب نهاية المقابلة ، خرج اللاعب “تاكامي” ليواجه “توا” مباشرة و الابتسامة تعلو وجهه إثر ثقته بنفسه ، يتعمد عدم ضرب الكرتين الاولتين اللتان كانتا كرتان سريعتان ، و في الكرة الثالثة علم “تاكامي” ان الكرة ستكون أيضا كرة سريعة و أنها ستتجاهل المضرب لتحت كما اكتشف، فجأة و الكرة في طريقها للمضرب تتجاهله كما هو متوقع ، لكن هذه المرة تتجاهله لفوق وليس لتحت.

مسحت الابتسامة من على وجه “تاكامي” الخاسر أمام “توا” و هناك قال تلك العبارة التي اثارتني حماسا و رعشة مذهلة ، { عندما كنت أفكر بالبطاقتين السوداء و البيضاء، هذا الشاب سحب بكل هدوء بطاقة رمادية }.

فعلا إبداع كبير في شخصية المقامر “توا توكيتشي” يجعلني أفكر كيف للمؤلف أن يأتي بإلهام مثل هذا ، يكفي فقط الاستمتاع بقدرة “توا” على تدمير الخصوم مهما كانو محترفين و أشداء .

بقلم : Baadr FakHmi

محمد أريوا

مؤسس شبكة مجرة الأنمي، مولع بالتاريخ و حضارات الأمم السابقة و أحب الكتابة عنهم و مشاركة كل ما أعرفه بأسلوب بسيط يصل لجميع الأعمار. أحب فن الأنمي لكن ليس لدرجة الهوس، له و عليه و أحب التطرق لكل شيء حول هذا الفن كذلك أعشق عالم الألعاب رغم قلة كتابتي عنه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى