قد يتسائل البعض لماذا افضل الانميات العاطفية اكثر من غيرها.
بداية الانميات العاطفية ليست محصورة فقط بانميات الحب و الرومانسية بل تتعدى ذلك لتطال كل شعور يمس قلب المتابع و يثير فؤاده و يهيج أحاسيسه المختلفة.
لعل أسهل وسيلة لاثارة الاحاسيس هي الدراما المعتمدة على الوفيات و حوادث الموت و القتل بسبب الحروب لكنها تظل أحاسيس مبنية على الشفقة و التعاطف بمعنى اخر أحاسيس مبنية على هول الحدث اكثر من خلفية الشخصية.
من الاشياء التي تجعل الانميات العاطفية متميزة انها لا تعتمد فقط على جودة العمل كقصة او جودة الاستوديو كرسم و تحريك و إنتاج، بل يتعدى ذلك ليطال كل أركان العمل.
فلو أخذنا على سبيل المثال انميات الاكشن و الحركة ستجد كل الجودة مرتكزة على جودة التحريك في القتالات، مظهر الشخصيات الفخم، على العكس فالانميات العاطفية تتعدى ذلك لتطال كيفية سير الأحداث، تصرفات الشخصيات و دوافعها و أحاسيسها.
و حتى جودة مؤديي الأصوات، فعمل عاطفي دون سيو متمرس و متمكن يستطيع تقمص الشخصية بكل ما تحمله من خلفية يكون عملا ناقصا و فاشلا في إيصال ما يجب ايصاله للمتابع.
ان هذا التصنيف أعمق مما يبدو عليه في الواقع و لعل النظرة المسبقة عليه ترجع إلى كون العديد من الاعمال تفتقر إلى أحد العوامل المذكورة و التي من شأنها ان تجعل منه عملا لم يستطع ان يخلق تفاعلا و تجاوبا لدى المتابع.
