أنميمقالات و مراجعات

كل ما فعله توبيراما تجاه عشيرة الاوتشيها, هل كان مبررا ؟

الاوشيها بين سياسات توبيراما و نتائج أعمال أفرادها

لطالما كان الاعتقاد السائد في علم الأعصاب أن الخوف والقلق مشاعر مميزة، مدفوعة بمحفزات مختلفة تعمل بدورها على تنشيط مناطق مختلفة من الدماغ ، فالخوف هو استجابة للتهديد الفوري. ما علاقة هذا المفهوم بشخصية توبيراما ؟ و هل كان يصح تبرير كل ما فعله تجاه عشيرة الأوشيها خلال حقبته و بعدها؟

علاقة توبيراما بالعشيرة تلك ، لطالما كانت علاقة متباينة فهو ما فتأ و أن شعر بالتهديد منهم و هم لا يحبونه لأنهم يظنون أنه يكن لهم الحقد . كبداية ، فعندما نتحدث عن توبيراما ، فهو كان الشخص العبقري ، المخترع الذي ذيع صيته في كل أنحاء عالم الشينوبي كونه الشخص الذي اخترع مئات تقنيات الجتسو …. عالم مخترع بامتياز ، تطرقي لهاته النقطة أهدف منه إظهار ان توبيراما يملك المصداقية دائما عندما يحلل شيء ما .

الأوشيها كانت طرفا لا يتجزأ من حياة توبيراما ، عايش الحروب ضدهم ، و بعدها عاش معهم في نفس القرية ، حلل سلوكياتهم و فهم من أين تأتي قوتهم العظيمة ، يقول و أقتبس :

{ عضو الأوشيها عندما يعرف الحب ، فإن مات من يحبه أمامه ، يتحول هذا الحب الى كراهية عمياء ، كلما كان الحب أعمق تكون الكراهية أعمق و بالتالي قوة جد ضخمة ، و هذا ما يوقظ الشارينغان بتحفيز العقل على إفراز مادة ترتسم وراء الأعين مشكلة شاكرا مميزة تنطبع على شكل دوجتسو الشارينغان}.

شخص ذكي ك توبيراما فهم مباشرة أن عشيرة الاوشيها هي عشيرة محكومة بالشر ، في عهد مليء بالحروب القاسية لابد من موت الناس ، و موت أحد أعضاء الاوشيها سيشكل شرطا أساسيا في تحوله لشخص شرير حسب الاقتباس الذي ذكرته فوق 👆.

بالتالي الحل الواجب إتخاذه كان دفع العشيرة الى أبعد مكان بحافة القرية ليسهل التعامل معه في الوقت المناسب بعيدا عن عمق القرية ، تخيل استيقاظ سوسانو هائلة وسط القرية ، هذا لا يختلف عن ظهور الكيوبي وسطها كذلك.

كمبدأ أساسي ، كان لعشيرة الاوشيها نفس المقام تماما كعشيرة السينجو ، لكن السينجو لطالما كانو مكتسبين للإحترام أكتر ، سينجو توبيراما كان يريد للأوشيها أن يكونو قطعة تابثة من قرية كونوها ، أن يعترفو بإرادة النار ، أن يفهموها ، و أن يضحو في سبيل بقائها .. .لكنهم لم يتأقلمو أبدا، فجعلهم توبيراما الشرطة الخاصة بالقرية ، لا سيما أن إمكانياتهم مناسبة تماما لهكذا عمل يعتمد على القدرات القتالية والتي تميز بها أعضاء عشيرة الاوشيها اكتر من اي عشيرة أخرى، الكتير كره توبيراما على القدر الذي جعلهم شبه ينقرضون ، القدر الذي وصل ب ايتاشي لقتل كل عشيرته ، لكن لم يعلمو أن الاوشيها كانو يعيشون أولا بقلب القرية ، يحافظون على أمنها وسلامها و قد نجحو بذلك لسنوات تحت لواء الهوكاجي التاني والتالت ساروتوبي هيروزن ، هذا حتى أتى اوبيتو بهجومه على القرية متحكما في الكيوبي ، بعد تلك الحادثة ، كل أعين العامة الحاقدة ، المتألمة من القرية توجهت إلى الاوشيها ، فالكل يعلم أن أعين الشارينغان هي فقط من تستطيع التحكم في الكيوبي ، و بالتالي سبب دمار القرية و موت ميناتو كان بسبب قدرات عشيرة الاوشيها .

شيئا فشيئا ، فقدت العشيرة الثقة التي كانت تحوزها قبلا و كذا سمعتها البسيطة فتم الطغيان و التنمر عليهم كتيرا ، مما أدى إلى خطة الانقلاب التي نظموها في سبيل الثورة ضد كونوها بعشائرها المختلفة ، فماكان على ايتاشي إلا أن يقضي على أحبابه و أصدقائه و أعضاء عشيرته في مجزرة الاوشيها المشهورة .

كما رأينا ، فحسب سيرورة الأحداث ، توبيراما كان بدوره ضحية تاريخ أتى بعد إنتهاء فترته ، سياساته و قوانينه كانت ترتسم طابع وقائي محض ، فالعشيرة تبق عشيرة ، لكن القرية هي ملاذ كل العشائر ، فعندما تكتشف ان أحد قطع تلك القرية يتخللها السرطان يجب على الأقل وضع حد له ، و في أسوء الأحوال انتزاعه ، توبيراما اختار عدم استئصاله و حافظ عليه بشكل لا يؤذي بقية الجسد ، و هنا أتحدث عن القرية .

Badr Fakhmi

محب و عاشق لعالم المرئيات ، تحديدا عالم الإنمي / المانغا ، كاتب لمواضيع هذا العالم ، باعتبارها جانبا نادرا بالمصفوفة الإفتراضية . أطمح لجعل الكتابة حول الإنمي ، شيئا يريد الجميع عمله .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى