القمر العلوي أكازا، شخصية تستحق الإحترام
لا زلت أتذكر يوم صدور الجزء الأول من قاتل الشياطين (demon slayer)، كيف أثار حافظة المشاهدين وأخذ بلبابة نظرهم، ولا زلت أتذكر بعد مضي حلقات منه انتقادات تتطاير هنا وهناك، وغالبيتها كانت حول قصته وأن لولا التحريك والرسم لتركه الجميع، وأنا حينذاك تجنبت مثل هذه التعليقات بل طريقتي في المشاهدة أني قد أعجب بشيء لا يعجب الآخرين وأني أرى في عمل لوحة فنية تأسرني وهي عند الآخرين لا شيء= فحتى الجمال قبيح في عين القبح.
كان هذا أمسًا، أما اليوم فقد أثبت للجميع أنه عمل له وزنه الخاص، وأنه يقارع في يوم الأحد كبار الأنيميات.. ولا غرو فأحداثه تصاعدية وشيقة.. ويعود السبب لظهور الأقمار العلوية، هذه الشخصيات التي أخفاها الكاتب -وأحسن في ذلك- لينثرها بين المشاهدين اللحظة؛ غموضها وفلسفتها وقوتها وحضورها كل شيء متناسق.
إنني أعدت مشاهدة أحداث قطار موغن، فرأيت لوحة فنية جميلة كنت أبحث عنها داخل الأنيم، ألا إن هذه اللوحة هي القمر العلوي أكازا، طريقة حضوره وتمهيد الأنيم لظهوره جعله ينال شهادة الاحترام، حتى في قتاله وما أظهره من فلسفة وشغف تنبيك عن جمالية هذه الشخصية، وزد على ذلك وقوفه وحديثه مع سيده موزان = كل هذا يجمعه مبدأ فني يحارب من أجله ألا وهو الطريقة التي يسلكها كل كائن حي من أجل الفوز أو الخسارة، لذلك كان يعرض فرصة الانضمام والحياة على هاشيرا اللهب في كل ضربة يرسلها إليه.