سنوات مضت على أول حلقة أنمي شاهدتها من الأنترنت، أيام نصف ساعة من السايبر، أيام لم أكن أملك فيها الوايفاي، تلك أيام كنت مضطر فيها أن أحمل أكبر عدد من الحلقات في نصف ساعة فقط، من مواقع ك add-anime او زي مابدك بترجمة منتدى مكسات او أنيم داون
كنت مولع بالأنميات الكبرى امثال ناروتو و ونبيس، وكانت لي رغبة شديدة في إكمال تلك الأعمال بعد أن توقفت في سبيس باور
لم أكن أعرف ماهو الأنمي حتى، او اي شيء يتعلق به، بل أتذكر أنني تفاجئت عندما أراني صديق لي قتال لمادارا و هاشيراما في اليوتيوب، لم أصدق أن ناروتو مشهور و على منصة اليوتيوب هههه، وقتها كان اليوتيوب بالنسبة لي منصة تشاهد فيها المصارعة الحرة، او فيديوهات كرة القدم الخ، اما الأنمي، كنت أراه صغيرا،
علمت لحضتها أنه عالم كبير لا أعرف عنه اي شيء، عالم مثير و أثار فضولي في الحقيقة، قدم لي مادة دسمة من الخيال الممتع، خيال لائم شخص مثلي، ولم أجد وقتها عمل أفضل من ناروتو كي يجعلني منغمس بهذا العالم أكثر فأكثر
كان ناروتو أفضل عمل شاهدته في طفولتي ولازال، أحببت كل شيء فيه ولن أطيل موضوعي هذا عليه، فقد كتبت عنه في مواضيع سابقة، لكنني لازلت أتذكر جيدا مالذي جذبني كثيرا لهذا الأنمي
لقد كان عالمه، عالمه الخيالي المفتوح، عالم لم يكن مقيدا بالكاتب فقط، شعرت أنه مرحب بي فيه، يمكنني تخيل أي شيء فيه وفي فترة المراهقة، هذا ما كنت أحتاج اليه بالظبط، عشت في خيالي مع هذا الأنمي وما ان انهيت حلقاته المرفوعة، انتقلت لأنمي آخر، او بعبارة ادق، عالم اخر وقد كان عالم القراصنة، عالم ون بيس
استمر الأمر على هكذا الحال، بعد كل انتقال من أنمي لأنمي يتنقل كل شيء معه، فكل عمل تشاهده، أنت لا تشاهده فقط، بل تعيش معه لبرهة، مع عالمه وشخصياته، الأمر ليس مقتصرا مع الأنميات الخيالية فقط
فسلام دانك انمي رياضي واقعي، لكنه يجعلك ضمن فريق الصقور، لاعب معهم وفوريا تجد نفسك مولع برياضة السلة…
بعد مشاهدتي لأشهر الأنميات بدون دراية سابقة كوني لم اكن ضمن أي منتدى او مجموعة في الفايسبوك، دخلت لعالم المجموعات في سنة 2014 وقد شكل ذلك منعطف كبير في هذا العالم
لأول مرة أرى اناس شاهدوا ما شاهدت، يتحدثون حول الأنمي ويطرحون نقاشات جد ممتعة ويمكن أي شخص ان يدخل في النقاش، هذا قبل ظهور الميمز التي أفسدت هاته المتعة
أعجبني عالم المجموعات وتعرفت على اصدقاء اصبحوا مقربين بسببهم، ناقشت وكتبت مواضيع وأشياء كثيرة حدثت
الفايسبوك كان بالنسبة لي هو مجموعات الأنمي و قد استفدت من ذلك كثيرا ولحسن حظي جئت في حقبة ماقبل الميمز، فحتى بعد توقفي عن مشاهدة الأنمي، لازلت منخرطا في عالمه، أكتب عنه و أناقش عليه، أصبح هوايتي المفضلة، جل أصدقائي الإفتراضيين تحولوا لحقيقيين بفضل الأنمي
كانت هذه تجربتي مع هذا الفن شاركنا تجربتك
