لماذا يطالب مجتمع الانمي العربي بمنع عرض انمي رجل المنشار ؟
ظهرت في الآونة الأخيرة حملة غير مسبوقة في الوسط العربي لمواقع التواصل الاجتماعي تدعو الى مقاطعة و منع ترجمة و نشر حلقات انمي رجل المنشار و الذي سيعرض بعد اسابيع من الان ضمن روزنامة موسم الخريف.
و أبدى المطالبون بهذه الحملة امتعاضهم و غضبهم الشديد تجاه هذا الانمي قبل عرضه حتى خصوصا مع الصدى الكبير الذي لقيه بعد عرض الفيديو التشويقي للانمي.
و تعتبر مانغا رجل المنشار أنجح أعمال مجلة شونين جمب في الوقت الراهن حتى انها تتفوق على بقية الأعمال بمراحل سواء تعلق الأمر بشعبية المانغا لدى الجماهير او حتى بمستواها القصصي المميز و أحداثها المشوقة.
و يعزو الرافضون لعرض الانمي داخل الوسط العربي موقفهم لعدة اسباب سنسردها عليكم تباعا و نحللها:
-التصنيف العمري:أولى اسباب رفض عرض هذا الانمي هو تصنيفه العمري فعلى الرغم من كون المانغا شونين الا انها تحمل في طياتها الكثير من الأفكار و الإشارات و الايحاءات و التي لا تتوافق مع عقلية الفئة العمرية المستهدفة و لذلك يخشى معارضو هذا الانمي من تأثيره السلبي على شباب و مراهقي الوطن العربي خصوصا مع الاخذ بالاعتبار الاختلاف المجتمعي و الأخلاقي و الديني
-الدموية و العنف المفرط:في الواقع مانغا رجل المنشار نقلت الإطار العام لمانغات الشونين إلى مستوى مختلف عما هو معروف و شائع خصوصا على مستوى الدموية الزائدة إذ يخشى ان يؤثر هذا الأمر على نفسية و تكوين المراهقين العرب و تعزيز نزعة العنف لديهم
المازوخية:لعلها من أبرز الأسباب التي يبرر بها المعارضون رأيهم إذ يظهر بشكل جلي حسب تعبيرهم انبطاح بطل القصة امام إحدى الشخصيات الانثوية الرئيسية و التي تتسم نوعا ما بالسادية و هو أيضا امر يمكن أن يؤثر على نفسية الذكور بالخصوص و يعزز ميولهم نحو المازوخية
بعيدا عن كل هذه الأسباب أرى أن اكثر ما يزعج الرافضين لهذا الانمي هو خوفهم من اجتياح هذا العمل لانمياتهم المفضلة، فرجل المنشار يملك معظم مقومات السيطرة على عالم الانمي السنوات المقبلة بداية من استوديو مابا بانتاجه المميز و الجبار مرورا بشعبية المانغا و صيتها الشائع وصولا إلى الموسم الذي سيعرض فيه الانمي حيث سيتصادم رجل المنشار مع انميات مهمة و كبيرة مثل بوكو نو هيرو الموسم السادس و موب سايكو الموسم الثالث و الاهم انه سينافس بليتش بأركه الأفضل حرب الالف سنة الدموية مما يعني ان نجاح الانمي المحتمل قد يجعل له قاعدة جماهيرية جديدة و كبيرة قد تهدد عرش الانميات الأخرى خاصة مع تزايد الصراعات مؤخرا حول تقييمات الانميات.
المثير الاستغراب و ربما للضحك هو أن معظم من ينادي بالمنع هم من فانز بعض الأعمال التي تجاوزت رجل المنشار في درجات العنف و الإباحية و السوداوية مثل بيرسيرك و غانتز و ديفيلمان.
ختاما و مهما كان الانمي الذي سيعرض فكل متابع يضع لنفسه حدودا لا ينبغي عليه تجاوزها و مادام المتابع قرر الدخول بارادته لعالم الانمي فهو الوحيد القادر على تحديد تلك الحدود خصوصا و ان الانمي في الوطن العربي مازال مقرصنا و لا يخضع لضوابط قانونية و حكومية.