أنميمقالات و مراجعات

وقفة مع ماساشي كيشيموتو مؤلف أنمي ناروتو

بدأت أنمي ناروتو على قناة سبيس باور منذ أول ظهور له، أعجبت بالقصة منذ لحظتها وأصبحت المفضلة عندي ليومنا هذا، بعدها أكملت القصة على الأنترنت وتعلقت كثيرا بكل شيء يدور حول هذا الأنمي.

أن تبحث عن سيرة الكاتب وتقرأها عدة مرات، تتابع كل تصريحاته ومقابلاته، تقرأ تقارير حول شخصيات القصة وتكتب مواضيع كثيرة عنها.

ماذا يقول لك هذا ؟ يقول لي انني كنت متيم بهاته القصة لدرجة الهوس.

لم أعجب بها من فراغ، فالكاتب أراه مبدع و قل نظيره في الصناعة، ويرجع سبب إبداعه هو واقعية شخصياته و منطقيتها.

في هذا المقال لن أتحدث عن ماساشي كشخص، فالكل يعرف عنه تلك المعلومات السطحية و النمطية، في مقالي هذا أود مشاركتكم علاقتي الشخصية بهذا الشخص، التأثير الكبير الذي تركه علي.

أكثر شيء أحببته في ناروتو هو قرية كونوها، كانت القاعدة لكل شيء، فهي ظلت ثابتة طيلة القصة ومن خلالها أصبحت تعيش كل أحداث القصة، بالتالي أصبحت القرية حقيقية في ذهن كل متابع، فكل شخص منا يملك ذكرى معها وبالنسبة لي كانت النقطة الأساس.

بعدما انهيت القصة، غصت في خيالي الخاص منشئا قصتي الخاصة، لكن في عالم ناروتو، في قرية كونوها، لسنوات وأنا متعلق بهذا العالم وقوانينه، فماساشي نجح في ابتكار عالم خيالي ممتع وثابت يمكن لأي أحد الولوج فيه والتحكم فيه عكس باقي العوالم الأخرى، التي تظل غامضة.

ماساشي لم يتوقف هنا، بل قدم لنا شخصيات شبه مثالية، بحوارات فلسفية عميقة تعالج أفكار من منظوري الشخصي جد مهمة و ان بقيت محل جدل فقط.

سبب تميز هاته الشخصيات هو أنها كان حية بداخل الكاتب، فقد صرح أن كل شخصية في القصة تأخذ منه شيء ما.

تلك الرابطة بين الشخصية و الكاتب أعطتها نكهة الواقعية، أعطتها المنطقية في حواراتها وتصرفاتها، نادرا ما تجد تناقض بين الشخصية و تصرفاتها، هاته الميزة جعلتنا جميعا متعلقين بشخصيات هذا العالم.

انظر حولك، فشخصيات ناروتو تعتبر الأشهر في عالم الأنمي، صورها الأكثر تداولا، فبجانب ان تصميمها ممتاز، شخصيتها ظلت عالقة في قلب كل متابع.

هي تحفة فنية قدمها لنا هذا الشخص، لازلت استحي من التعبير كي لا أبدو طفلا امامكم، لكن القصة فتحت لي بعض الأبواب لم أكن لأظن أنها موجودة.

شخصيا انا رجل منذ صغره يغوص في الخيال، عشت قصص عديدة منذ طفولتي في الخيال، من لاعب كرة لمصارع وكل ما يخطر على بالك تخيلته، كل لعبة اتعلق بها اغوص في خيالي معها، كل فترة يتغير خيالي، فكل مرة يظهر ترند جديد يستهويني، لكن منذ مشاهدتي لناروتو وخيالي محصور في هذا العالم ليومنا هذا.

كيف لكاتب يستطيع ان يؤلف كل هذا ؟ هو كاتب مبدع بالطبع، صادق في طرحه، لديه هدف اوصله في قصته وشخصياته، هو كاتب قدم قصة لنفسه واتبع أفكاره وليس ما يحب الجمهور فقط، بالتالي جعل عمله متناسقا واقعيا في نظر المشاهد، هنا يكون التأثير سهل على الجميع، هنا تخرج لنا قصص ابداعية.

زبدة القول، قد لا يكون ماساشي ألف أحسن قصة، لكنه ألف أحسن عالم خيالي من منظوري الشخصي، وأحسن الشخصيات، هاذين العنصرين جعلا القصة خالدة، فرغم انتهاء الأحداث، لازالت المواضيع تكتب عليه، السبب ليس جمالية القصة، بل جمالية عالمها والغموض الذي تركته خلفها.

فشل قصة بوروتو لحد الساعة هو سطحية شخصياته وإفساد عالم القصة التقليدي بالتكنلوجيا، الكتاب بنفسهم لا يعرفون سر تميز قصة ناروتو ولو عرفوا لأنجحوا قصة بوروتو

الكلام كثير بخصوص هذا الشخص، لكن يكفي هذا لموضوع واحد ان كنت مهتم بمعرفة معلومات أكثر حول ماساشي، ادعوك لمشاهدة احدث فيديوهات قناتنا على اليوتيوب

محمد أريوا

مؤسس شبكة مجرة الأنمي، مولع بالتاريخ و حضارات الأمم السابقة و أحب الكتابة عنهم و مشاركة كل ما أعرفه بأسلوب بسيط يصل لجميع الأعمار. أحب فن الأنمي لكن ليس لدرجة الهوس، له و عليه و أحب التطرق لكل شيء حول هذا الفن كذلك أعشق عالم الألعاب رغم قلة كتابتي عنه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى